عرفتي أخيتي سماحة الإسلام ولماذا حرص على الحجاب والعفة وجعله واجب لا من أجل الذلة بل من أجل العزة .
هل عرفتي لماذا حرم الإسلام الاختلاط فهو مدخل من مداخل الشيطان الى النفس ...!!هل عرفتي لماذا نهى الاسلام عن خروج المرأة متبرجة ومتزينة حتى لا تفتن الرجال ..!!
هل عرفتي لماذا نهى الاسلام المرأة عن محادثة الرجال ومخاطبتهم بالقول اللين ..حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض
أختي في الله ...
شغلتك الدنيا عن الآخرة وما ينبغي ذلك لعاقل ..أتقوا الله وأتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة ...أختي حاسبي نفسك في خلوتك وتفكري في أنقراض مدة حياتك وأعملي في زمان فراغك لوقت الشدة ...!!
اختي الكريمة ...
ما أسعد الفتاة التي تشعر بأن جمالها بريء لم يقترف إثما ولم يؤذ أحدا ولم يسبب حسرة ولم يثر شهوة ولم تلتهم لحمها الانظار ولم تلك عرضها الافواه فجمالك إذا صنته كان سعادة ونعمة وإذا أبتذلته حولتيه الى شقاوة ونقمة ...!!
فكم من جميلة أغراها الشيطان بالانغماس في التبرج والتزين المحرم والافراط في الخروج والتجول تهيم على وجهها مستعرضة لزينتها في كل سوق وتجول مستلفتة إليها الانظار في كل مكان , فذهب شبابها وخسرت مستقبلها في الدارين ورغب الرجال عن الزواج منها ونفروا منها مستنكرين ولم يتزوجها واحد ممن كان يحوم حولها متملقا , وكان ينظر الى ذلك الجمال العاري معجبا محملقا بل كان يتزلف إليها ويعرها بمعسول الكلام وزخرف القول وهي ربما لم تفرط في عرضها ولكنها عملت ما يوجب الشك وكانت مستهترة فخسرت بجهلها وطيشها الدنيا والآخرة ..!
اختي الفاضلة ...
إني والله لمشفقة عليك وعلى أخواتك وعلى كثير من النساء فأي كلام هذا وأي قناعة نريدها حتى نتبع ما أمر الله به !! أعندما نفأجأ بنزع الروح وسكرات الموت لتقول الواحدة منا : إني تبت الآن وما يغنيها ذلك شيئا ..!!
إن الواحد منا لو تذكرت مآلها ومصيرها لما أقدمت على كثير من أخطائها فكيف بك يوم تنظرين الى هذه الدنيا نظرة الفراق والوداع وعيون أهلك ترمقك ويتحسرون ..لا يستطيعون رد القضاء عنك وقلبك يتقطع حسرة وندامة على أخطاء أسرفت بها على نفسك وعلى أعمال خير وبر فرطت بها ..!!
رجاءا أكملي الموضوع جزاك الله خيرا.....!!
هل تصورت نفسك وأنت تنازعين الموت ثم فارقت هذه الدنيا بحلوها ومرها فأحب أهلك إليك من يبادر الى شراء كفنك الذي خلا من كل حلي وزينة تلبسينها الآن وجسدك الذي طالما عنيت به وربما تسببت في فتنة الرجال به , هذا الجسد الغض الذي كسوته بما حرم الله سيسكن بلا حراك إلا عندما تقلبك المغسلة أو حينما ترفعين على نعش فوق أكتاف الرجال لتودعي في قبرك أو حينما يتقدم أحد أقاربك أو غيرهم ليجعلك في القبر على جنبك الايمن موجهة الى القبلة , فإذا برأسك يميل الى الارض فيجعل حثوة من تراب تحته لترفده أو حينما ينقطع تعلق الاحياء بك مباشرة مع آخر عقدة يحلها من كفنك من تولي دفنك وأنزالك القبر ...
هل تأملت اللحظات التي يتقدم فيها أبوك او أخوك أو زوجك أو قريبك ليصف اللبنات على اللحد ويجتهد في سد الثغرات بينها بالطين رحمة بك ...!!
وبعد أن يهال عليك التراب ويتم دفنك فإذا بك تبدأين أولى مراحل الحياة البرزخية حيث تسمعين صوت نعال ذويك وهم منصرفون من عند القبر ثم تواجهين مصيرك الذي أعددت له بأعمالك في هذه الدنيا فتتوالى عليك الكربات بدءا بفتنة القبر وسؤال منكر ونكير .
أتريدين الحجاب أتريدين العفة أتريدين الله أتريدين التوبة أتريدين القناعة في ذلك الموقف لتلتزمي بأوامر الله !!!!
..(فتقولي : ( رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت
أيتها الاخت الكريمة ....
إن هذا الجسد الناعم لا يطيق عذاب القبر وعقابه وإن من ورائنا أهوال لا يعلم عظمها إلا الله تعالى ...( ولو ترى المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فأرجعنا نعمل صالحا إنا موقنون ) فكفى بالموت مفزعا للقلوب ومبكيا للعيون ومفرقا للجماعات وهادما للذات وقاطعا للأمنيات ....