أَنا وأنت والقَمر
وَقفنا عَلى الشَّرفات .. نَرسمُ لَه ألف صُورةٍ
جَميعُها مُقتَبسَة مِن كَبِد الحُب
صَوتُنا ...دَقات قَلب ونِداءات ..حُملت أوتاره عَلى أكُفِ السَّحابْ .. يَستَثير العِشقَ
بَوح ..نَبَرات لَيست كَقصائِد الحب ..ولا كَلماتٍ تُحكى فِي المَساء ويَمحوها نور الصَّباح
بَل عَهد جَميل لا يَسمعه سوى العاشِقين ... لَحظات تُهدي بِدايات الفرح .. موسيقى وَنغمات
نَبضٌ .. مُختَلط مِن ثَلجٍ ونار ..تَفوح مِنه رَائِحة المَطر .. يَعتريه لَمحاتٌ مِن غُموض
شيئ مِن خَطر ..لكن خَطر لَذيذ ..كان الجَذب أقوى نِقاطه .أعلن ثَورته عَلى أنصاف الحلول
فأما عِشق مَجنون أو قَلب بلا نَبض وهذا لَن يَكون
حَلمنا .. نزهَةُ بَين فِردوس .. حَيث هُناك أشجارٌ يَتساقَط ثَمرها بِكل لون ..شَمس وراء الحجب أحْتَجبت
باستحياء
فَنام القَدر عَلى أكتافِ المَطر ..فَتربع الحُلم عَلى أرصِفةِ الاحسَاس ..فَتُكتَبُ قِصةٌ
مِن مَشاعِر راقِصه .. تَغدِر لَها أوتار القَلب أهازيجٌ تَغار مِنها الطَيور .. وفَجأه يَصمت البَوح
فَيصبح التصريِح ممنوع ..فَينطق الحُلم كبركانٍ ثَائِر وعَواطِف مُتَأجِجه
عَهد .. نَقَشنَاه عَلى كَف السَعاده ..عَهد أن نَبقى لِبعضٍ فَلا مَكان للفُراق الا بِخروج الروح
فَرسم لَنا قَدرنا الكَريم عَهدنا عَلى نوتَة موسيقِيه ... حَيث أقررنا أن أي رَمزٍ مِنها
يَظفر بِ حب وَإحسَاس
فَلا يَغير نُسقُه اي مِن اصحاب النِفوسِ العَليلة
فَنستصرِخ بالمُضي ونَعيش عَهدنا بَعيدا عَن الكَبت والحِرمان
غَيث ...أنهمر عَلينا كَمطر مَلائِكي .. أو كَسلاسِل مِن ذَهبٍ وفِضه
أحيى كًل مَيت مِن شُعور .. وباركَ قَصة أذابت صٌخور البُعد ...
لَفح وَجنَتانا .. فَغسل القلب الممتَلىء بِذنوب البُعد .. بَعثَرنا ثُم جَمعنا
مِن هُنا وهُناك ..وَروانا مِن جَديد فأزال كًل تاريخ مَوبوء .. وكَتبا مِن جَديد
قَصائِد سَكَنٍ وَسُكون
هَدايا... مَلفوفَة فِي صَندوق هَبطت عَلى قَلبينا بِمهل ... فَتحناه وأذا بِه يَطل كالبدر .. مُعَتق بِرائِحة المَطر
نُثرت أمام عَينينا .. كاللؤلؤ المَنثور
حَملت فِي طَياتها كُل المَواسِم والفُصول .. لإاضافت الى حَياتنا وَهج المَهرجان ...
لِتعوضنا ما فَاتنا مِن لَحظات وَأزمان